مصطفى الرواص: متابعات
أوردت صحيفة “الباييس ” الإسبانية في عددها الإلكتروني الصادر أمس الإثنين 23/09/2024 أن أزيد من أربعين من انفصاليي الداخل – البوليساريو – عالقون بمطار بارا خاس الدولي نواحي مدريد تقدموا بطلب اللجوء إلى الحكومة الإسبانية، إلا أن هذه الأخيرة رفضت منحهم اللجوء السياسي. وأضافت أن 29 منهم، وفقاً للمحامية الانفصالية التي تدافع عنهم ، بدأوا إضراباً عن الطعام منذ يومين احتجاجاً على هذا القرار بينما أشارت وزارة الداخلية إلى أن عدد المضربين منهم عن الطعام هو 10 فقط، بل تؤكد مصادر من داخل الوزارة نفسها أن خمسة منهم فقط رفضوا الطعام.
الانفصاليون الموجودون في هذه القاعة وصلوا إلى هذا المطار عبر رحلات مختلفة منذ نهاية غشت الماضي، بعضهم وصل قبل يومين فقط. “فاطمة الغالية”، المحامية الانفصالية التي تتولى معظم هذه القضايا ” تدافع ” عنهم أمام وسائل الإعلام الإسبانية ببوابات مطار باراخاس وتوضح أنه “منذ بداية سبتمبر – الجاري – لم يتم قبول أي طلب لجوء”.
وحسب الصحيفة الإسبانية فإن مصادر من الداخلية – الإسبانية – تشير إلى أنه “لا توجد طريقة للتحقق من ذلك” ناهيك عن أن الخلاف الآخر بين وزارة الداخلية وهؤلاء العالقين يتعلق بنشاطهم المناوئ للمغرب والذي لا يمكن إثباته. لكن المحامية الانفصالية تؤكد أن جميع طالبي اللجوء لديهم ملفاتهم الخاصة والأدلة الوثائقية – مثل الصور، والفيديوهات، والأحكام، والاستدعاءات – التي تثبت هويتهم – وتعرضهم ل”المضايقات” من قبل سلطات بلادهم – حسب ادعاءاتها مدعية أن فرنسا منحت عائلاتهم اللجوء بينما إسبانيا رفضت الطلب ومحاولة استدرار عطف الإعلام الإسباني بكون الوضعية الصحية لهؤلاء العالقين صعبة.
من جانبها، حاولت الأمينة العامة لحزب ” بوديموس ” الراديكالي، إيون بلارا، المعروفة بمناصرتها للانفصاليين، الدخول إلى هذه القاعة أمس الاثنين، لكن السلطات الإسبانية منعتها من ذلك. وصرحت أمام وسائل الإعلام قائلة: “أعتبر أن هناك انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان يُرتكب هنا، كما أن منع دخول ممثل للسيادة الشعبية يُعتبر انتهاكاً خطيراً للديمقراطية، وهو ما يمنعنا منه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني”. وأدانت النائبة البرلمانية الإسبانية ما وصفته بـ”نفاق” حكومة بيدرو سانشيز، التي “أرسلت طائرة من القوات المسلحة لإحضار شخصية يمينية متطرفة من فنزويلا إلى إسبانيا- والمقصود بها إدموندو غونزاليس- ، ولكنها في الوقت نفسه غير قادرة على الاستجابة لطلبات اللجوء …..