سياسة

المستشارة الإسبانية إيزابيل بيريللو « Isabel Perelló «

أول امرأة تترأس المجلس العام للسلطة القضائية والمحكمة العليا

CGPJ y el Supremo

“القاضية التقدمية”، قاضية غرفة الاستئناف الثالثة في المحكمة العليا، حصلت على 16 تأييدًا، مقابل 4 تأييدات فقط لزميلتها «آنا فيرير» Ana Ferrer

تقديم :

   هذا المقال منشور بجريدة الباييس الإسبانية صباح أول أمس الثلاثاء 03/09/2024 للصحفيتين رييس رينكون ومونيكا سيبيريو بيلازا. ونظرا لأهميته ارتأينا ترجمته وتقديمه للقارئ العربي عامة والمغربي على الخصوص نظرا للعلاقة القوية التي تجمعنا بالجارة الشمالية غير أننا لم نلتزم حرفيا بالنص بل حاولنا الحفاظ على جوهره وتقديمه وفقا لما تقتضيه الكتابة على الأنترنيت من تقنيات من أجل محاولته تصدر البحث على صفحات غوغل .

   تعتبر القاضية التقدمية إيزابيل بيريللو « Isabel Perelló « أول امرأة تترأس المجلس العام للسلطة القضائية والمحكمة العليا في إسبانيا. فبعد خمس سنوات من الجمود في تجديد المجلس العام للسلطة القضائية، تم التوصل إلى توافق بين الكتل السياسية بترشيحها، حيث حصلت على دعم 16 عضوًا في التصويت النهائي. وعلى الرغم من أن الكتلة التقدمية لم تعتبرها الخيار الأول، فإنها تُعتبر قاضية ذات توجه تقدمي وعضو في جمعية القضاة الديمقراطيين. هذه القاضية تتمتع بخبرة واسعة، بدأت مسيرتها القضائية منذ عام 1985، وعملت في مختلف المحاكم بما في ذلك المحكمة الدستورية والمحكمة العليا.

  ويرجع سبب تأخر تعيين رئيس جديد للمجلس القضائي بسبب الخلافات بين الكتلتين التقدمية والمحافظة. كان التقدميون يصرون على اختيار امرأة، في حين رفض المحافظون عدداً من المرشحات التقدميات بحجة أن لديهن توجهات أيديولوجية واضحة. في نهاية المطاف، تم اقتراح اسم هذه القاضية من قبل الكتلة المحافظة كحل وسط، وحصلت على دعم معظم الأعضاء التقدميين، مما أدى إلى إنهاء الأزمة والتوصل إلى اتفاق يضمن تعيينها.

  ويعد تعيين إيزابيل بيريللو في هذا المنصب خطوة تاريخية، حيث إنها أول امرأة تتولى رئاسة المحكمة العليا والمجلس العام للسلطة القضائية. وقد أثنى وزير العدل فيليكس بولانوس على هذا الإنجاز واعتبره خطوة مهمة للعدالة إذ أن تعيينها أتى في وقت حساس لتجنب بقاء المنصب شاغرًا مع افتتاح العام القضائي، كما يعد انتخابها أيضا حدثًا مهمًا لأنه للمرة الأولى يختار المجلس رئيسه بحرية ودون اتفاقات سياسية مسبقة. كان المجلس في حالة جمود لأسابيع بسبب عدم توافق الفصيلين المحافظ والتقدمي على مرشح بعينه. وقد رحبت الحكومة بتعيينها، مشددة على أهمية استعادة الاستقرار في السلطة القضائية.

Reyes Rincón

Mónica Ceberio Belaza

Madrid – 03 SEPT 2024 – 11:18  

    جريدة الباييس

  ستكون القاضية إيزابيل بيريللو « Isabel Perelló « أول امرأة تترأس المجلس العام للسلطة القضائية (CGPJ) والمحكمة العليا. وقد تمكن اسمها يوم الثلاثاء الماضي من الحصول على التوافق المطلوب في جلسة المجلس لإغلاق النزاع المستمر بين الكتلتين التقدمية والمحافظة منذ أن اتفقت الحكومة الإسبانية والحزب الشعبي على تجديد المجلس في نهاية يوليو بعد خمس سنوات من الجمود. في التصويت النهائي، حصلت إيزابيل بيريللو، البالغة من العمر 66 عامًا، على دعم 16 عضوًا، منهم 10 من الكتلة المحافظة و6 من التقدميين، بينما صوت الأعضاء الأربعة الآخرون من هذا الفريق للقاضــــــــية «  Ana Ferrer « .

  لم تكن هذه القاضية الخيار الأول للكتلة التقدمية، لكن قبل تعيينها، كانت المصادر من هذا الفريق تنظر إليها بشكل إيجابي، وهي تعتبر في المحكمة العليا قاضية ذات توجه تقدمي:

السيرة الذاتية للقاضية التقدمية إيزابيل بيريللو ومسيرتها المهنية”

  •  هي عضو قديم في جمعية القاضيات والقضاة من أجل الديمقراطية (JJPD)، التي تمثل هذا القطاع من المسيرة القضائية؛
  • بدأت عملها في المحكمة العليا في غرفة الاستئناف الثالثة منذ عام 2009، وانضمت إلى القضاء في عام 1985؛
  • عملت في محكمة الدرجة الأولى والتحقيق في (مينوركا) وفي محكمة الاستئناف الإقليمية في برشلونة، وأيضا في المحكمة العليا لكاطالونيا؛
  •  بصفتها قاضية متخصصة في القضايا الإدارية، عملت أيضًا في غرفة القضايا الإدارية في المحكمة العليا لعدالة الأندلس في إشبيلية (1991) وفي محكمة الاستئناف الوطنية (1994) ؛  
  • بين عامي 1993 و2003، كانت مستشارة في المحكمة الدستورية.

   لم يظهر اسم إيزابيل بيريللو كمرشحة رسمية لرئاسة المجلس العام للسلطة القضائية حتى مساء الاثنين الماضي ، عندما اتفق الأعضاء على تقديم ترشيحات جديدة بعد التأكد من استحالة التوصل إلى توافق بشأن الأسماء التي نوقشت في اجتماعهم الأخير: القاضيتان في المحكمة العليا « بيلار تيسو « Pilar Teso المرشحة المفضلة لدى التقدميين، وكارمن لاميلا «  Carmen Lamela « ، المدعومة من قبل المحافظين. منذ بداية المفاوضات، كان لدى التقدميين هدف لا يمكن التنازل عنه وهو أن تتولى امرأة رئاسة المحكمة العليا لأول مرة، وقد طرحوا أسماء ثلاث قاضيات من المحكمة العليا (فيرير، تيسو، وأنخيلس هوات). أما المحافظون، الذين لم يكن بعض أعضائهم يعتبرون اختيار امرأة أولوية، فقد قاموا برفضهن واحدة تلو الأخرى بحجة أنهن يحملن توجهًا أيديولوجيًا واضحًا. وفي النهاية، عندما بدا الوضع أكثر تعقيدًا، اقترح مستشارون من هذه المجموعة اسم إيزابيل بيريللو ، وانتهى الاقتراح بالحصول على دعم غالبية التقدميين.

وبهذه الطريقة، تمكن المجلس من الخروج من المأزق الذي دخل فيه أعضاؤه في نهاية يوليو، عندما اجتمعوا لأول مرة لاختيار الرئيس وتركوا وراءهم خمس سنوات من الفراغ في هذا المنصب. إيزابيل بيريللو ليست فقط أول امرأة تصل إلى رئاسة المحكمة العليا والمجلس العام للسلطة القضائية، ولكنها أيضًا أول شخص يتولى هذا المنصب دون أن يكون اسمها قد تم التفاوض عليه من قبل الأحزاب السياسية كجزء من الاتفاق لتجديد المجلس. ولأول مرة، تم ترك اختيار الرئيس في يد الأعضاء، كما يقضي بذلك الدستور ووفقًا للمطالب التي قدمها القضاة على مدى سنوات، ولكن التأخير في الوصول إلى اتفاق، والذي استلزم خمس اجتماعات وتصويتات متتالية، كان على وشك أن يؤدي إلى أزمة في الهيئة التي تم تجديدها مؤخرًا.

الرئيسة قاضية تقدمية هذا هو الاتفاق الذي تم بين وزير العدل فيليكس بولانوس Félix Bolaños  وممثل الحزب الشعبي إسطيبان غونزاليس بونس Esteban González Pons

   تؤكد مصادر المفاوضات أن الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه بين وزير العدل، فيليكس بولانوس وممثل الحزب الشعبي إستيبان غونزاليس بونس، في المحادثات لتجاوز الجمود في المجلس العام للسلطة القضائية كان ينص على أن تترأس هذا المجلس امرأة ذات توجه تقدمي. ومع ذلك، ووفقًا لهذه المصادر، فقد قاوم الأعضاء المحافظون قبول هذه التوجيهات، مما يفسر أن مرشحهم الرسمي خلال معظم العملية كان القاضي التقدمي بابلو لوكاس. في اجتماع يوم الاثنين الماضي، اقترحوا لأول مرة امرأة، القاضية في غرفة الجنايــــات كارمن لاميلا   « Carmen Lamela » ، التي كانت في بداياتها تعتبر قريبة من المواقف التقدمية لكنها ابتعدت عن هذا التوجه. فقط بعد فشل هذا الخيار ومع وضوح أن التقدميين لن يقبلوا إلا بامرأة متوافقة أيديولوجيًا، دفع المحافظون في ليلة الاثنين باسم إيزابيل بيريللو.

   على الرغم من أن بعض أعضاء الكتلة التقدمية كانوا مترددين في البداية في قبول اقتراح جاء من المحافظين، إلا إن الأغلبية في النهاية قبلت اسمها كحل مناسب. ووفقًا للمصادر التي تمت استشارتها في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، كان هناك بالفعل اتفاق بين الكتلتين يضمن حصول إيزابيل بيريللو على دعم ثلاثة أخماس (12 من 20 عضوًا) الضرورية لتكون المختارة. وقد حصل ترشيحها في النهاية على 16 صوتًا (من عشرة محافظين وستة تقدميين).

   كان وزير الرئاسة والعدل والعلاقات مع البرلمان، فيليكس بولانوس، من بين أول من أعرب عن رضاه عن تعيين هذه القاضية وكتب على حسابه في تويتر: “سعيد جدًا. لأول مرة في التاريخ، ستترأس امرأة المجلس العام للسلطة القضائية والمحكمة العليا. خبر رائع. تهانينا لإيزابيل بيريللو ولجميع من يؤمنون بالعدالة كخدمة عامة! “.

   ويأتي انتخاب إيزابيل بيريللو في اللحظات الأخيرة لتجنب سيناريو كان يُنظر إليه في الأوساط القضائية بقلق: أن تظل رئاسة المحكمة العليا شاغرة خلال افتتاح العام القضائي، الذي سيُعقد هذا الخميس برئاسة الملك فيليبي السادس، على الرغم من أن الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي قد أغلقا أخيرًا في يوليو اتفاقًا لتجديد المجلس بعد خمس سنوات من الجمود. التوقع الآن هو أن تتولى إيزابيل بيريللو منصبها يوم الأربعاء حتى تتمكن يوم الخميس من الجلوس بجانب الملك وإلقاء خطبتها الأولى في الحدث الأكثر رسمية في العام.

مصطفى الرواص

الإشراف اللوجيستيكي والفني والمالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى