في تطور لقضية الهجرة الجماعية بجزر الكناري :
وزير الداخلية مارلاسكا يتفقد الجزر ويزور المغرب
أثارت موجة الهجرة الجماعية التي عرفتها جزر الكناري مؤخرا من قبل دول غرب إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى قلق قصر مونوكلوا بمدريد بسبب صور الاكتظاظ والنزوح الجماعي التي عرضتها كبريات وسائل الإعلام العالمية في مواقعها مما اضطر معها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى إرسال وزير الداخلية مارلاسكا إلى هذه الجزر يوم 21 /11 / 2020 في سباق مع المعارضة اليمينية قصد تفقد الوضع عن كثب واقتراح البدائل.هذا الأخير أصدر أوامره بالشروع في توزيع هؤلاء المهاجرين نحو الجزر الأخرى المجاورة في الفنادق المصنفة والمخيمات الصيفية والمساحات الشاسعة بعد استئجارها من الخواص للتخفيف عن هذا الميناء ولتجنب صور الاكتظاظ السكاني الذي وسم وسائل الإعلام العالمية لأن الوباء يمنع الحكومة من ترحيلهم ,
وفي السياق نفسه أصدر أوامره بمنع الدخول إلى هذا الميناء للآطلاع على أحوال المهاجرين الصعبة في سباق مع رئيس ˝الحزب الشعبي ˝ اليميني الذي برمج زيارة إلى هذه المنطقة لتأجيج الصراع ضد الحكومة خاصة بعد تحالفها مع أحزاب قومية باسكية لتمرير الميزانية .
إلى جانب ذلك قام مارلاسكا بزيارة رسمية إلى الرباط وهي الزيارة السابعة له قبل عامين منذ يونيو 2018 طالب فيها السلطات المغربية بتعزيز سيطرتها على ساحلها الأطلسي والموافقة على إعادة تنشيط عودة المهاجرين لوقف وصول قوارب الهجرة السرية إلى جزر الكناري قدرت مجموعها ب 555 قاربا خشبيا ( كايوكاس ) حملت على متنها 16700 مهاجرا سريا هذا العام وأعرب عن ˝ ارتياحه الكبير ˝ بتعاون الرباط في محاربة هذه الآفة لكنه بالمقابل أقر بأنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى ˝ اتفاق ˝ في هذا الشــــــــأن. وحسب جريدة البــــاييس الصــــــادرة في 21 /11 /2020 فإن مارلاسكا لم يكن مستعدا للكشف عما إذا كان وزير الداخلية المغربي قد وافق مرة أخرى على قبول عودة المهاجرين غير الشرعيين ( 40 % من المغاربة ) ولا بأي جدول زمني محدد ولا بأية وتيرة أو أي إجراءات اتفق البلدان على اعتمادها في هذا الجانب.
وكان المغرب قد ساهم بشكل كبير في انخفاض عدد المهاجرين غير الشرعيين عبر سبتة ومليلية المحتلتين إلى 70 % مقارنة مع سنة 2019 .