اتهمت جريدة “أوكي دياريو”الالكترونية الإسبانية في عددها اليوم حكومة بيدرو سانشيز بالتسبب في أعلى معدلات الوفيات في العالم بسبب كوفيد 19 والتي بلغت حسب هذه الجريدة 82000 حالة وفاة خلافا للإحصائيات الرسمية التي تقر ب 50400 حالة.وأشارت الجريدة إلى أن قادة هذه الحكومة سيجدون صعوبة في التباهي بتعاملهم مع فيروس كورونا.وسيكون الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة إليهم أن يشرحوا كيف أن إسبانيا واحدة من الدول التي لديها أفضل نظام استشفاء في العالم بينما أدى سوء تدبيرالحكومة للأزمة إلى احتلال المرتبة الأولى في ترتيب الوفيات خلال الجائحة بأكملها تقريبًا.
وفي مقارنة لها بين البيانات المحدثة حول معدل الوفيات في العالم خلصت هذه الجريدة إلى نتيجة مفادها أن إسبانيا تسجل مع 1739حالة وفاة لكل مليون نسمة بحسب بيانات حقيقية وليس تلاعبًا حكوميًا حسب زعمها؛ كما أن الموجة الثانية للفيروس ما تزال تسجل في البلاد أعلى معدل للوفيات في العالم.
وحسب رأيها فإن تجميع البيانات حول الوفيات لكل مليون نسمة في جميع البلدان يعطي فكرة عن الكارثة التي نشأت في إسبانيا.وتأتي بعدها سان مارينو من حيث عدد الوفيات مع رقم منسق يبلغ 1709 حالة وفاة لكل مليون نسمة بينما تحتل بلجيكا المركز الثالث حيث معدل الوفيات يصل إلى 1670 حالة وفاة لكل مليون.أمافي المرتبة الرابعة فتأتي سلوفينيا بعدد 1265 شخصًا مباشرة بعد ظهور البوسنة والهرسك برصيد 1226 ثم إيطاليا مع 1207 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا.بل أكثر من ذلك تذهب هذه الجريدة في القول إلى أن متوسط معدل الوفيات في الاتحاد الأوروبي هو 704 حالة لكل مليون نسمة أي أقل من نصف مثيله في إسبانيا.وهكذا تخلص إلى أن جل الدول الأوروبية والعالمية دون إسبانيا “الرائدة ” في معدل الوفيات.وبذلك تكون حكومة بيدرو سانشيز وبابلو اكليسياس قد حققت واحدة من أحلك العلامات في نهاية عامها الأول بسبب فشلها في تدبير أزمة كورونا بسجل كبير في عدد الوفيات.
ويأتي هجوم هذه الجريدة اليمينية بعدعقد بيدروسانشيز الثلاثاء الماضية مؤتمرا صحفيا قدم فيه نظرة عن منجزات حكومته بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد.واستشهد في هذا السياق بتقريرأعدته الحكومة بمقرقصرلامونكلوا بإشراف مجموعة من الخبراء خلصوا إلى أنه من بين 1238 التزامًا،تم الوفاء بـ 23.4٪ وأن 90٪ من الالتزامات الأخرى قيد التنفيذ.
