حكومة جبل طارق تفرض الحجر الصحي الشامل بسبب تفشي عدوى فيروس كورونا
حكومة الأندلس الجهوية تصدر قرارا بإغلاق البلديات المحيطة بججبل طارق
أعلن رئيس حكومة المستعمرة البريطانية جبل طارق فابيان بيكاردو يوم السبت الماضي في ندوة صحفية أن حكومته أصدرت قرارا بالحجر الصحي الشامل بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد 19 ؛وأضاف بيكاردو”أن الحجر الصحي سيستغرق مدة 14 يوما” كما ستتم مراجعته كل سبعة أيام مع فرض حظر التجول لمدة 24 ساعة.وأشار إلى أن”عدد الإصابات الجديدة بهذا الفيروس في مجتمعنا مرتفع بشكل ملحوظ ومثير للقلق”وأوضح أن الصخرة تشهد”معدلات نمو في الإصابات الجديدة والتي لها تأثير خطير على العديد من الأشخاص الذين دخلوا المستشفى وعلى عدد العاملين في الخطوط الأمامية المعزولين عن أنفسهم “مشيرا إلى أنه “منذ شهربالضبط،في 2 ديسمبرالماضي،أبلغنا عن 5 حالات إصابة جديدة.واليوم كان لدينا 92 بينما بالأمس 172 حالة”. ومن تم فإن الفيروس”ينتشر أسرع مما نستطيع السيطرة عليه”. وأكد أن الإغلاق لن يكتمل لأن سكان جبل طارق سيكونون قادرين على مغادرة منازلهم للعمل، أولممارسة الرياضة أو للتسوق الضروري أولقضاء مآرب أخرى قبل العاشرة مساءً.
وبخصوص السلالة البريطانية الجديدة للفيروس أشار بيكاردو إلى أنها تنتشر في جبل طارق لكنها، على حد قوله،”لا يمكن تأكيدها وراثيا” وألقى باللوم في هذا الصدد على السلوك الاجتماعي الذي شهدته الصخرة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مما ساعد هذه السلالة الجديدة أو حتى السلالة الأصلية على الانتشار بقوة.
ويتزامن هذا القرار مع القرار الذي اتخذته حكومة الأندلس الجهوية والقاضي بإغلاق محيط البلديات المحيطة بجبل طارق بعد أن شهدت أعلى معدل إصابة لكل 100.000 نسمة ب 316 حالة في الأسبوعين الماضيين وانتشار السلالة البريطانية للفيروس المستجد في الصخرة.وسيؤثر هذا الإغلاق على ثمان بلديات من أهمها بلديات الجزيرة الخضراء وطاريفا وسان روكي ولالينيا والتي تمس ما يزيد عن 270000 نسمة.
وفي السياق نفسه تحدث الناطق باسم الحكومة الأندلسية حول هذه القضية وطلب من الحكومة المركزية “وضع جدار حماية مع تعزيز الضوابط الصحية من أجل منع دخول السلالة البريطانية الجديدة من هذا الفيروس ” حتى لا تصبح المنطقة الشرارة لانطلاق موجة ثالثة من الفيروس في الأندلس وفي إسبانيا.
ودافع المستشار الأندلسي عن أن جبل طارق “لا يمكن أن يكون بابًا خلفيًا لدخول إسبانيا سلالة جديدة مستوردة من بريطانيا لأننا سنواجه موجة ثالثة”. لهذا السبب،فإن الحكومة الإسبانية “يجب أن تتحرك الآن” وقد تم طلب ذلك برسالة إلى وزير الصحة سلفادور إيلا.
وكانت الحكومة الإسبانية قد توصلت إلى اتفاق”تاريخي”في آخر لحظة مع نظيرتها البريطانية بخصوص وضعية جبل طارق بوضعه ضمن فضاء شينغين بعدما خرجت بريطانيا من هذا الفضاء في دجنبرالماضي على إثر البريكسيت.